كأنها نائمة [As If She Is Sleeping]
Échec de l'ajout au panier.
Échec de l'ajout à la liste d'envies.
Échec de la suppression de la liste d’envies.
Échec du suivi du balado
Ne plus suivre le balado a échoué
Acheter pour 14,02 $
Aucun mode de paiement valide enregistré.
Nous sommes désolés. Nous ne pouvons vendre ce titre avec ce mode de paiement
-
Narrateur(s):
-
جمال مرعي
-
Auteur(s):
-
إلياس خوري
À propos de cet audio
"حفظت ذاكرة ميليا مشهد ضهر البيدر، كأنه خيال ظل مرسوم باللون الأسود. زوجها منصور حوراني يحمل شمعة صغيرة، ويمشي أمام السيارة ببدلة العرس السوداء، والمعطف الزيتي الطويل. جلست الفتاة بثياب العرس البيضاء في المقعد الخلفي من السيارة، تغطّت بالعتمة وهي تشاهد صلعة السائق تلتمع بالقشور البيضاء. سوف تقول لزوجها عند وصولهما إلى مدينة الناصرة في الجليل أن صورته انطبعت في عينيها شبحاً أسود يتداعى أمام السيارة التي لم تستطع أضواؤها الأمامية أن تشق الضباب الكثيف الذي غطى مرتفع ضهر البيدر، في تلك الليلة المثلجة. في الثالثة من بعد ظهر السبت 12 كانون الثاني 1946، تزوج منصور وميليا، في كنيسة الملاك ميخائيل، وبارك إكليلهما الكاهن بولس سابا. عندما انتهت الصلاة، وقف العروسان أمام باب الكنيسة، وحولهما أفراد عائلة ميليا من أجل تقبل التهاني. انهمرت الدموع من عيني ميليا فلم تر أحداً من المهنئين."
"ميليا شاهين" فتاة لبنانية مسيحية وقفت في وجه سلطة عائلتها المتدينة وتزوجت من شاب فلسطيني من يافا في أربعينيات القرن الماضي، وانتقلت للعيش معه في مدينة الناصرة قبل حدوث النكبة الفلسطينية بقليل. ورغم أنها لم تكن كثيرة الاهتمام بالشؤون السياسية إلّا أنها كانت تشعر في أعماقها بخطورة الوضع والتحولات العميقة التي من الممكن أن تحدث، ونتيجة لتربيتها الدينية كانت تخالطها الأحاسيس بأن جنينها الذي تحمله في أحشائها سيكون قرباناً وأضحية لتلك المرحلة المخيفة.
تتمازج أحلام "ميليا" ورؤاها مع شعرية زوجها "منصور" المولع بالشعر، لتحقيق التوازن المطلوب لحقيقة أن الإنسان يعيش في عالمين متداخلين.
استمع الآن.
Please note: This audiobook is in Arabic.
©2021 إلياس خوري (P)2021 Kitab Sawti