في الحلقة الافتتاحية للموسم الجديد من بودكاست "سوريا: حوارات بديلة"، نناقش واقع التعليم في سوريا بعد سقوط الأسد.

نستضيف في هذه الحلقة:

ماسة المفتي: وهي باحثة واختصاصية في التربية والتعليم وناشطة نسوية. حاصلة على ماجستير في الأدب الفرنسي من Catholic University بواشنطن وماجستير في سياسات وإدارة التعليم من الجامعة الأميركية في بيروت، إضافة إلى زمالة من هارفرد في تعليم الطوارئ لمنطقة الشرق الأوسط.

أسست ماسة جمعية سنبلة التعليمية في لبنان (2013-2020) لدعم تعليم اللاجئين السوريين وتمكين معلميهم. عملت في بحوث سياسات التعليم مع الإسكوا والمركز السوري لبحوث السياسات.

عُديّ طوزان: مدير البرامج الأكاديمية في مركز دراسات الهجرة القسرية بجامعة أوكسفورد، وباحث في جامعة كامبريدج في مجال التعليم العالي، حاصل على درجة الدكتوراه عن أطروحته حول إصلاح قطاع التعليم العالي في سوريا.

يحاورهم:
ربيع نصر: باحث ومؤسس مشارك، المركز السوري لبحوث السياسات.

تستعرض الحلقة في قسمها الأول، حجم الأزمة التعليمية بسوريا، حيث تسببت الحرب في فقدان جيل كامل لفرص التعلم، مع الإشارة إلى أن 50% من الأطفال واليافعين حُرموا من التعليم، سواء داخل سوريا أو في دول اللجوء مثل تركيا ولبنان والأردن.

ويناقش الضيوف، أثر غياب الموارد والاستقرار الاقتصادي على قطاع التعليم، يعاني المعلمون من ظروف معيشية صعبة، مما يحدّ من قدرتهم على أداء دورهم التربوي.

وتطرقت الحلقة إلى جودة التعليم في سوريا، وأثر الحرب على المناهج التعليمية التي باتت مسيّسة ومنقسمة جغرافياً، مما أدى إلى تفاوت في المحتوى التعليمي.

ويتحدث الضيوف عن ضعف جودة التعليم بسبب الاعتماد على أساليب التلقين، وانخفاض مستوى التجهيزات المدرسية، والتدخلات السياسية في صياغة المناهج.

كما يطرحوا مسألة التعليم البديل، مثل استخدام التكنولوجيا والتعلم عن بعد لسد الفجوات التعليمية، إضافة إلى دور المجتمع المدني في تقديم حلول تعويضية. وكيف يمكن لحوكمة القطاع التعليمي أن تسهم في تحسين جودة التعليم وإعادة بناء الثقة بين الطلاب والمعلمين والمجتمع التعليمي ككل.

أخيرًا، تسلط الحلقة الضوء على إمكانية إصلاح قطاع التعليم في سوريا، وأهمية العمل على مناهج جديدة تركز على المواطنة، التفكير النقدي، وتعزيز التماسك الاجتماعي. كما يتم استعراض تجارب دول أخرى خرجت من النزاعات، والاستفادة منها في صياغة سياسات تعليمية جديدة أكثر استدامة وشمولية.