Arabic Literature

ويقود حلمي سيارته المتهالكة في ظروف جوية قاسية من العواصف والأمطار الغزيرة والرعود والرياح، ويزيد من توتر المشهد الطريق الوعر والخطر، وظهور ذلك الرجل العاري الذي يبتسم بسخرية ويلوّح له بيده...إلى أين ستقود العاصفة حلمي؟ ولماذا سيفتح وجوده في عالمه الجديد باب اللعنات؟

"وفي بعض الصباحات الشتوية عندما تلتحف السماء بظلمة عنيدة، كنت أتسلل إلى سريرها البديل وأنا بكامل ملابسي المدرسية، ثم أتقوقع في التجويف الذي خلّفته في الملاءات وأتساءل وربطة عنقي تضغط على رقبتي، والدفء يسري في خدي من وسادتها، كيف للفردوس أن يكون شيئاً مختلفاً عن هذا؟"

"يستدرجني الغضب إلى مقال مباشر، ليس هكذا تكتب الحكايات، مهمتي صعبة يا شهرزاد، الأنقاض كثيرة، وعلى جدك أن ينقض كثيراً قبل أن يغزل لك كساء من هذه الحكاية، أو يقيم منها مبنى له منطق ومعمار. جدك ضائع يا بنت، نقض الوزر ظهره وأقعده. ستقول البنت....، لا لن تفصح فهي حيية تراعيني، ستقول لنفسها: جدي يتعثر، يتوهم في نفسه القدرة على جمع خيوط قرنين من الزمان وفتلها في حبل واحد، ويقول شدوا! شاخ جدي، سحبته

"عند البدء بخوض التجربة ستشعر بالأشياء تتحرك بجوارك بالغرفة من تلقاء نفسها ستتذكر كل ما يخيفك بالحياة وما حدث معك يوما من رعب ، ستشعر بالرهبة والخوف من هاتفك الجوال لأيام وربما شهور ، ستشعر بمزيج عجيب من التوتر والترقب والحذر عند سماعك صوت إشعار وصول رسالة جديدة إلى هاتفك المحمول ..

"أخبركم أن حياتي بالفعل كانت أسطورية، ولهذا السبب قررت في هذا العمر أن أترك قصتي بكل نزاهة هنا بين أيديكم على الأوراق حتى يعرف الناس وأولهم أبنائي وأحفادي تفاصيل كثيرة وخطيرة لم يحدث أبداً وأن بحت بها لأي إنسان من قبل، وقررت الآن وفي أيام أحسبها أيام عمري الأخيرة أن أُقدم على هذه الخطوة بكل شجاعة وأنا أحسب أن للحقيقة ثمناً، على قائلها وحده أن يتحمل عواقبه، وأنا هي من تقول الحقيقة، وأنا هي من سوف تتحمل جميع العواقب.

يبدأ الكاتب شريف صبري في روايته بإهدائها إلى العروبة التي ضاقت بها سبل الحياة، فأصبحت كأنها عاهرة ترقص لمن يدفع أكثر.

صدرت هذه الرواية الجديدة في عام 2018 عن دار الشروق في القاهرة – مصر، وتأتي على شكل ثلاث فصول أو أحلام كما سماها الكاتب لكنها تأتي بترتيب غير مألوف لأن الحلم الثاني يأتي أولاً ثم الحلم الأول ثم الحلم الثالث.

فتجد نفسك محاصرًا بالجثث، محاصرًا بأبشع المناظر وأكثر الروائح الخبيثة النفاذة.

يعتبر هذا الكتاب رحلة تحليلية للشاعر أدونيس وأفكاره عن الإبداع والشعر والكتابة واللغة، فيتناولها بنصوص من فكره وعقله وتحليله وغالباً ما يطرح تساؤلات كثيرة في نهاية كل نص تنتظر الإجابة والتفكير.

Hanan Al-Sheikh reaffirms once again her talent for distinctive storytelling and observing events with all momentum and transparency, thus transforming her mother into one of the heroines of her novels.

الروائي العراقي الدنماركي، شاكر الأنباري، واحد من أهم الروائيين العرب، وفي جديده "أقسى الشهور"، يحكي الأنباري عن الفترة الدموية التي عاش فيها العراقيون حوادث القتل والخطف والتفجيرات وانتشار الطائفية في أبشع أشكالها. وفي هذا العمل، سلّط الأنباري الضوء على أماكن كثيرة في بغداد، لكن موقع الأحداث الرئيسي في "الدورة"، حيث تقع الاختطافات هناك، إضافة إلى منطقتي المعامرة ومنطقة البتاوين التي تعتبر مركزاً لتجارة الأعضاء، كما وُصفت في الرواية. ويوضح ابغداد، فيسقط حلمه بحياة أفضل، بعد الغزو الأمريكي وبداية الحرب الأهلية.

" أن تؤمن شيء، ولكن أن تظهر هذا الإيمان شيء أخر...خاصة عندما يكون هذا الإيمان مهددًا محاربًا...وخاصة عندما تكون عبدًا مملوكا عند سيد يؤمن بالأوثان ويعتقد أنك لست مملوكا له فحسب بل أنّك قد ولدت بناءً على رغبته في الحصول على المزيد من الربح..."

تتناول الرواية أحداث ثلاثة أيام يعيشها الكاتب في مدينة وصفها بالمتوحشة ليصادف فيها أحداث غريبة وشخصيات أغرب خارجة عن المألوف. وتعج الرواية بالعشيقات والحانات والشقق الصاخبة بالجرائم والمصائر المأساوية، ينسج حكاياتها الكاتب.

قفُ على مبعدة أمتار محسوبةٍ من المدرسة، في الرصيف المقابل، مُنزاحاً بالقدر الكافي، يجعلني أرى ولا أُثير الشّكّ، إذ لا معنى لوقوف شخص بلا غرض صبيحةَ يوم الدخول المدرسيّ، اللّهمّ أن يدورَ في رأسه، نعم، تدور في رأسي طفولتي، لا لأستعيدها، وإنَّما لأنتقم لها بهذا المشهد الصباحيّ الجميل والإنسانيّ الذي حُرمتُ منه، حُرمْنا منه جميعاً تقريباً، نحن محنُ، أبناءُ الجنوب؛ هناك ذهبنا إلى المدارس كعقاب أو لأن ليس لنا مكان آخر نُرمى فيه. ليتخلص آباؤنا ملوى، يأخذون قبلةً عند باب الدخول، وسيستقبلهم حضنٌ وقبلاتٌ، لا هراوات أو فراغ، بعد جرس الخروج.

محمد عمرو كاتب مصري عمل بالمجال المصرفي لأكثر من ١٦ عاماً قبل أن تصدر أولى رواياته "لتعارفوا" في ٢٠١٤، وأصدر روايته بنك السعادة في عام ٢٠١٩. "بنك السعادة" رواية على شكل بنك عملته الصعبة هي السعادة، حيث ينتقل بنا الكاتب عمرو في أرجاء البنك وأقسامه لنتعرف على أنواع السعادات الموجودة في سطور هذه الرواية. تسير الرواية في مقدمتها بإهداء إلى "النعم التي اعتدناها حتى ظنناها حقاً مكتسباً" ثم تنتقل بنا إلى الأحداث عبر أزمة

في الثالث عشر من ديسمبر من عام 1937م دخل الجيش الياباني العاصمة الصينية نانجنغ وارتكب مذبحة كبرى في حق سكان المدينة، كانوا كالجراد الأصفر الذي أكل حياة البشر جميعًا. هنا تقترب عدسة الرواية لتلتقط حياة لي يونج وزوجته وأولاده عن قرب، نرى تفسخ العائلة المؤلم لنستمر في البحث عن مصير الزوجة والأولاد المجهول.

هي رواية بقلم وصوت للذكرى عمن عاشوا حاضر حروب ورعبها،"الجزائر في 1992، وسراييفو في 1993، ومدن أخرى كثيرة مع أرتال المقاتلين والمنذورين للموت والمنفى. * زون _ ماتياس إينار".خطيبي كتب حكاية تختصر الكثير عن حقبة التسعينات، وما عاش فيها ليفتح نوافذ من خلال شخوص روايته لنقرأ، عن مصائر عن آلام؛ ما بعد الحرب أو أثناءها، عن الحب وسط الموت؛ حب لن يكتمل، ينقطع لتستمر الحياة، عن اللقاءات المسروقة وسط الخوف، والوصلِ بعدها، عن الفِراق الذي يفجعنا، عن الآلام التي تخرسنا، عن هتك الطفولة ووأد صوتها للأبد ليستمع الكل لآلام صمتها،.

"الهزيم" هي الجزء الثالث والأخير من سلسلة الشماس تلك الرحلة الغريبة التي جمعت بين كياناتٍ مختلفة بأسلوب مشوّق يمتزج ما بين أدب الرعب والفنتازيا والأكشن.

"انتبه رشدي لمظهره الجديد، حين سمع جميع مستقبليه ينادونه بلقب "الشيخ رشدي"؛ فقد كان يرتدي جلباب أبيضا مع شال يغطي رأسه، بينما تتدلى لحيته بغير تهذيب على صدره؛ فنظر إلى خليط مستقبليه من البلطجية والشيوخ؛ فقفز إلى رأسه سؤالٌ ملّح:

هذه الرواية هي مجموعة من الحكايات، حكايات وسير حياتية لأشخاص عدة عانوا في حياتهم وخرجوا من الفقر الشديد ومن ظروف قاهرة في بيئات فقيرة وبيوت من الصفيح تسودها الصراصير والفئران إلى النجاح الكبير وتحقيق الكثير من الإنجازات والأعمال العظيمة.