Arabic Literature

إذا كنت من محبي الروايات الهادئة التي تغور في عمق التفاصيل اليومية بحسٍّ كلاسيكيٍّ ممتع فيجب عليك الاستماع لهذه الرواية التي تعدُّ من أفضل روايات الفترة التي كتبت فيها عام 1907 حيث صوّرت المجتمع والتاريخ والشخصيات بشكلٍ ينقل القاريء إلى زمنها فورًا.

نزل الرّاكب من سيارة الأجرة الغريبة عن القرية وأول ما لفت أنظار الجميع هو ذلك اللون الناري الذي يميز شعره ولحيته! إنّه الطبيب "فيكتورهوب" الذي غادر القرية منذ أكثر من عشرين عامًا وترك منزل عائلته مهجورًا مما جعل أهل القرية يتكهنون لأيّام عديدة عن سبب عودة الطبيب، إلّا أنّ ما رآه "لانكي ميكرز" في الكرسي الخلفي للسيارة كان قد حوَّل محور الحديث تماماً فقد رأى ثلاثة توائم لم يبلغوا بضعة أسابيع برؤوس مشقوقة حتى الحلق وبهيئةٍ مخيفة أفقدته الوعي لدقائق!!!

"باب الجنة" هو بساط الرّيح الذي تحدّثت عنه الاساطير العربية، سيطوف بك البلاد والعصور ليريك من العجائب ما لا يخطر لك ببال

لم تختر "سامية" أن تولد في الصومال وتكبر هي والحرب الأهلية سويًا، فقد وعيت على أصوات القنابل والدبابات فكانت تهرب من واقعها بالركض لتصبح العداءة الأشهر في المنطقة وعلى الرَّغم من تضييق الخناق عليها مرارًا إلّا أنّها كانت تحلم بصومالٍ حرّ تستطيع الرَّكض فيه بحرية.

لا يُقدّم العقّاد في هذا الكتاب سردًا لسيرة حياة عمر بن الخطاب، وإنّما يُقدّم وصفًا لأطواره، ودلالةً على خصائص عظمته، واستفادةً من هذه الخصائص في علم النفس، وعلم الأخلاق وحقائق الحياة، كما يقول في مقدّمة الكتاب، ولم يمنعه صغر الحادث من أن يقدّمه بالاهتمام والتّنويه على أكبر الحوادث، إن كان أوفى تعريفًا بعمر، وأصدق دلالة عليه.

خلفَ النوافذ المُغلقة قصصٌ لم تُحكى يومًا ما، وخلف الوجوه المُبتسمة شرٌّ لا يُمكن لعقلٍ تصوّره! نادية صاحبة الوجه الطفولي تُخفي في نفسها حزنًا دفينًا يتحوَّلُ إلى كُرهٍ مع الأيام فما إن انفصل والديها حتى باتت تغار من كلٍّ طفلٍ يُمسكُ بيد أمه! تكره تلك الفتيات اللواتي ينطقن أسماء أمهاتهن،مع أنَّ والدهاو بعد انفصاله بقي وحيدًا أربعة عشرَ عامًا يغدق عليها فيها الحبَّ والدلال لكنَّ ذلك لم يهذِّب نفسها ولم يُطفيء جذوة الشرِّ فيها، وعندما قرَّر الوالد الزواج من صفية الهادئة ذات الطبع الملائكيّ ، اشتعلَ الظلام في روح نادية وقرَّرت الانتقام بألعابٍ صبيانية في باديء الأمر ولكنَّ الأمرَّ تعدى ذلك.

بعد انفصال والديه انتقل الصبي إلى العيش مع جدّه "مأمون" الذي أحبّه أكثر من أيّ شيءٍ في الوجود وتعلَّق بحكاياته التي يقصّها عليه كلَّ مساء، فعاشت أساطير الجد في قلب الطفل وعشّشت في مخيلته، فأحبَّ "الغزالة الأم" أم القرون التي يروي عنها الجدّ حكاياتٍ قديمة حيث اعتقد النّاس بأنّها من تُساعدهم على البقاء أحياء، وحلُم ب"السفينة البيضاء" تلك النقطة البعيدة في البحر فقد كان جدّه يعطيه منظارًا لمراقبتها ويصف مداخلها ومخارجها ولاعتقاد الصبيّ بأنَّ والده أحد العاملين فيها فقد تعلَّق بها بشدّة وأصبحت رفيقة أحلامه.

"إلى بائع المخدّرات الذي سخرتُ منه قبل خمس سنوات عندما أقسمَ أنَ تجارة المخدّرات أصدق من تجارة الحب والجسد وأقل ضررًا من تجارة الكلمات الدينية والسياسية وكلمات العشق.. أهدي لكَ هذه الرواية وأعتذر عن جهلي وسخريتي وقتها..."

ستةٌ وثلاثون سنة سوداء مجموعة في حروف هذه الرواية التي تبدأ من أقصى المشرِق حيث "قلعة الحشّاشين" والتي كانت الملجأ الأول للمظلومين والمشرَّدين ومنها بدأت الثورات لتنتقل بنا في أربعة أماكن منفصلة متتبعين الحروب والهزائم والانتصارات.

"ربما تكون هذه المرة الأولى التي أتحدث فيها عن هذا الأمر، ولكن الرواية رواية حقيقية، أعلم أنها صادمة، فاسم الرواية يشير إلى "العالم المحرم"، وأعلم أيضاً أن القارئ لو علم أنها حقيقية لاشتبكت أعصابه وارتبكت من الخوف والقلق والرعب الذي يصيب بعض القلوب عند الحديث عن هذا العالم الخفي المحرم على البشر اختراقه.

تحكي هذه الرواية قصة رجل من زماننا... رجلٌ من أبناء الطبقة الوسطى الحديثة يواجه أزمات التقدم في العمر دون تحقيق إنجاز كبير لكنّه يتشبث بالشباب عبر مغامرات تكاد تدمر زواجه..

ابتداء من جبل الجوفة أكثر الأحياء الشعبية اكتظاظًا في عمّان، وانتهاءً بجبل اللويبدة وعبدون تدور أحداث هذه الرواية على مدى عدّة فصولٍ قصيرة ليروي كلَّ واحدٍ من أبطالها قصّته بنفسه ويكشف عن الوجه الآخر للمجتمع المنسلخ عن ذاته أبدًا...

يختبيء "أحمد" لدى رفيقٍ له في مكانٍ مهجور بسبب ملاحقته من قبل العسكر لكنَّ وضعه يُصبح سيئًا عندما يتعرَّض لعضّة كلب فيناقش رفاق الحزب احتمالات مرضه وعلاجه واعتقاله لكنّهم يقررون في النهاية إقامة الحجر الصحي عليه لمدّة أربعين يومًا للتأكّد من عدم إصابته بداء الكلَب، لذلك يبقى أحمد حبيس غرفته طول تلك الفترة فيلجأ إلى رسم خطٍّ على الباب في كلِّ يومٍ ينقضي مسترجعًا ذكرياته الحلوة والمرة ما بين الحياة والملاحقة، عن الجيش العثماني والدولة في نهايتها، عن ذكريات الطلبة الذين جاءوا من مختلف دول العالم وعن حبّه الأول مع أنوشكا الفاتنة.

خالد بطل هذه الرواية كاتبٌ مغمور يتأمَّل بأن يكتب رواية تضعه في مصاف المشاهير وتحقِّق له المجد الأدبي، فيقرِّر السفر للتفرّغ لها ولذلك يقوم بحجز تذكرتين حتّى لا يزعجه أحدٌ بالثرثرة إلى جانبه طوال الرّحلة، ولكن يصعد القطار معه رجلٌ عجوز ويختار أن يجلس إلى جانبه بينما لا يملك هو سوى إفساح المجال بعد أن شعر بأنّه أصبح أسيرًا له، وبدأ العجوز بعدها بسرد أسئلة توحي وكأنه على علاقة وطيدة بالكاتب خالد ويعرفه منذ زمن بعيد...

"عابد الرحمن محمد" كاتب سيناريو تلقيه الظروف فى سجن برج العرب، فيبدأ فى كتابة يومياته هناك كاشفًا كل ما يحدث بالتفصيل داخل أسوار هذا الجحيم الأرضي ، وأيضا يكتب سيناريو من وحى واقعه المرير ..

السفينة الخامسة واحدة من أهم الروايات التي تُناقش موضوع الاهتمام الزائد بالطفل والإهمال التّام له وكيف ينعكس كلُّ واحدٍ منهما على شخصيته وطريقة تفكيره كما تدخل إلى عالم المراهقين الصَّعب لتكشف لنا أسراره وتفاصيله الصغيرة والمهمة.

تهمس العجوز آمنة: " الموتى حين يعودون لا يرحمون" محذرةً أهل القرية من المساس بما يعتقدونه مجرَّد خرافات! لكن لم يصدّقها أحد ولم يعيروها ايَّ انتباه على الرَّغم من مشاعر الرُّعب التي تجتاحهم كلَّ مساء عندما يهبط الضباب المخيف على أرجاء القرية وتبدأ الأشياء الغريبة بالحدوث، إنّها اللعنة التي حلَّت على القرية لينتشر الموتى فيها كلَّ مساء ويبدؤون بخطف الأرواح فيتعايش النّاس مع ذلك.

كيف سيكون شكل الغابة إذا ما حكمها فرس النّهر الكسول بدلًا من الأسد؟ لكن كيف سيصل إلى الحكم أصلًا؟ وهل من المعقول أن تنتخبه الحيوانات طوعًا ؟

يعود أمير إلى بيت عائلته بعد غربة دامت خمسة عشر سنة ليبيع بيت العائلة الكبير ولكن المفاجأة كانت بأنَّ البيت مسكون بالكثير من الأرواح التي تبدأ بإفشال عملية البيع فما كان منه سوى أن عمل خطّة لإخراج العفاريت والأرواح من البيت فهل يستطيع ذلك وكيف سينجو من اتهامه بالقتل؟ وما الذي سيخرجه من مستشفى العباسية الذي يقوده إليه عفريت العلبة هذا؟!!

المشرحة..هي الصدمة الأولى التي تتلقاها في أول عهدك بكلية الطب ويبدأ بعدها أهلك واصدقاءك بالنظر إليك بطريقةٍ مختلفة وكأنَّك تعبث بالجثث طوال اليوم، لكن هنا لم ترتبط كلية الطب بالمشرحة والجثث الكثيرة فقط بل ارتبطت أيضًا ب "العمّ منصور" الرجل الأهم طوال العامين الأولين في كلية الطبّ لغالبية الطلاب كيف لا وهو خازن قلعة الأسرار وحارس المشرحة !